لماذا نرفعُ الفاعلَ
وننصب المفعولَ؟!
ومن تلك المسائل المشهورة (رفع الفاعل ونصب المفعول)، حيث درجنا على جعل هذا مرفوعا وذاك منصوبا دون تحقيق في علّة ذلك وسببه. واجتهد البعض في تأويل ذلك بأن قال بأن الضمة أثقل الحركات, والفتحة أخفّها، ولا يوجد في الجملة سوى فاعل ٍ واحد، أمّا المنصوبات فكثيرة: منها المفعول معه، والمفعول له، والمفعول المطلق، والمفعول به.
أَفْصَحُ العربِ
قال إسماعيل بن أبي عُبَيد الله: أجمَعَ علماؤنا بكلام العرب، والرُّواةُ لأشعارهم، والعلماءُ بلُغاتهم وأيامهم ومَحالّهم أن قُرَيشاً أفصحُ العرب ألْسنةً وأصْفاهم لغةً. وذلك أن الله جل ثناؤه اختارهم من جميع العرب واصطفاهم واختار منهم نبيَّ الرحمة محمداً صلى الله عليه وسلم فجعل قُريشاً قُطَّان (سكّان) حَرَمِه، وجيران بيته الحرام، ووُلاتَهُ. فكانت وُفود العرب من حُجّاجِها وغيرهم يَفِدون إِلَى مكة للحج، ويتحاكمون إِلَى قريش فِي أُمورهم. وَكَانَتْ قريش تعلمهم مَناسكَهم وتحكُمُ بَيْنَهم.
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ حافظٌ يتغنّى بجمال العربية
تغنّى شاعر النيل حافظ إبراهيم (1872م – 1932م) باللغة العربية وجمالها وقدراتها وتجددها، ولام على أبناء العربية ذلك الإهمال للغتهم الأصيلة الحيّة، ودعاهم إلى العمل على التمسك بها وإحيائها وتعليمها وإعادتها لسابق عهدها قبل أن تندثر آثارها ويضيع مجدها إلى غير رجعة.
لنعتزّ بلساننا العربي
آلاف اللغات واللهجات تنتشر في عالمنا المعاصر، بعضها قديم أصيل لم تجرفه عوامل التغيير والنسيان، وبعضها جديد قد يكون تحوّلا عن لغات أخرى نتيجة تلاقح وتفاعل مستمر بين اللغات واللهجات.