دخل الأشعث بن قيس على شُريح القاضي في مجلس الحكومة، فقال: مرحبا وأهلا بشيخِنا وسيدِنا، وأجلسَه معه. فبينما هو جالس عنده إذ دخل رجل يتظلم من الأشعث. فقال له شريح: قم فاجلس مجلس الخصم وكلّم صاحبَك. قال: بل أكلّمه من مجلسي. فقال له: لتقومنّ أو لآمرنّ من يقيمُك. فقال له الأشعث: لَشَدّ ما ارتفعتَ؟ قال: فهل رأيت ذلك ضَرّك؟ قال: لا. قال: فأراك تعرف نعمة الله على غيرك وتجهلها على نفسك.