الطعام في معاجم العربية

(طَعَمَ): الطَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ فِي تَذَوُّقِ الشَّيْءِ. يُقَالُ: طَعِمْتُ الشَّيْءَ طَعْمًا. وَالطَّعَامُ هُوَ الْمَأْكُولُ. وَكَانَ بَعْضُ أَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُ: الطَّعَامُ هُوَ الْبُرُّ خَاصَّةً، وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ: (كُنَّا نُخْرِجُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ كَذَا). ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَى بَابِ الطَّعَامِ اسْتِعَارَةً مَا لَيْسَ مِنْ بَابِ التَّذَوُّقِ، فَيُقَالُ: اسْتَطْعَمَنِي فُلَانٌ.

السرّ وكتمانه

عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على الحوائج بالكتمان فإنّ كلّ ذي نعمة محسود» . وكانت الحكماء تقول: «سِرُّكَ من دَمِك» . والعرب تقول: «من ارتاد لسِرِّه موضعاً فقد أذاعه» .

الطَّرَب يكون في الفرح.. وفي الجزع أيضاً!!

ومن ذلك: ” الطَّرَبُ ” يذهب الناس إلى أنه في الفَرَح دون الجزَع، وليس كذلك، إنما الطرب خفّة تصيب الرجل لشدَّة السرور، أو لشدَّة الجزع، قال الشاعر، وهو النابغة الجعدي:
وأرَانِي طَرِباً في إثْرِهِمْ … طَرَبَ الوالِه أو كالمُخْتَبَلْ

الميزان الصرفي.. قانون العربية وقاضيها

الميزان الصرفي هو أحد أهم صور الإبداع في لغتنا العربية، وبه تتحدد الكلمات والأوزان، وعلى كفّتيه نعرف الصيغ القياسية المطّردة أو السماعية أو الشاذّة. ولا بد لكل ناهل من نهر العربية الخالد أن يرِد على ذلك الميزان.

الفرق بين المقالة والمقولة والمقيلة؟

يلحق تغيير بالأفعال التي تحتوي على أحد أحرف العلة (الألف والواو والياء)، وكذلك يلحق مشتقاتها كاسم الفاعل أو اسم المفعول.. يسمى هذا التغيير في لغة علم التصريف إعلالا.

الألف واللام في لفظ الجلالة.. هل هي للتعريف؟!

لفظ الجلالة (الله)، تعالى شأنه وجل ثناؤه وتقدست أسماؤه، مبدوء بالألف واللام، و(ال) عند العرب هي علامة لتعريف النكرة، تقول: ذهبت إلى مدرسة، فلا ندري أي مدرسة، ولكن عندما تقول: ذهبت إلى المدرسة، فهمنا أنك تقصد مدرسة بعينها.

وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ.. هل هي صيغة مبالغة؟!

صِيغةُ المُبالغَة هي اسم  يُشتق من الأفعال للدلالة على معنى اسم الفاعل بقصد المبالغة. مثال: لو أردت أن تعبر عن فلان (الصائم) بأنه كثير الصيام، فتقول: فلان صوّام.
والمبالغة في اللغة تعني الاجتهاد وبذل الجهد والتقصّي وعدم التقصير.

الصرف أهم من النحو.. وبالدّليل!

علم الصرف أو علم التصريف هو صِنوُ النّحو، وأخوه الأصغر. وإذا كانت عناية النحو تتعلّق بحركات الإعراب والبناء على أواخرِ الكلماتَ، فتظهر بها صِحّتُه واستقامته، وينتفي عنها سقمُهُ وفسادُه، فإن علم التّصريف علم يتوغّل في وسط الكلمة وبنيانِها، فيجرّدها من زوائدها وملحقاتها، ويضعُها على ميزانه، ليجمع متفرّقها، ويردّها إلى جذورها وأصولها.

درس بلاغة

 المجاز المرسل (1) المجاز: هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في اصطلاح التخاطب لعلاقةٍ، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الوضعي، والعلاقة: هي المناسبة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي، قد تكون (المشابهة) بين المعنيين، وقد تكون غيرها. فاذا كانت العلاقة (المشابهة) فالمجاز (استعارة)، وإلا فهو (مجاز مرسل) والقرينة هي المانعة من إرادة المعنى […]

من عيون البلاغة العربية

رسالة عمر في القضاء إلى أبي موسى الأشعري قال أبو العباس: ومن ذلك رسالته في القضاء إلى أبي موسى الأشعري وهي التي جمع فيها جمل الأحكام، واختصرها بأجود الكلام، وجعل الناس بعده يتخذونها إماماً، ولا يجد محق عنها معدلاٌ، ولا ظالم عن حدودها محيصاٌ، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين […]