علوم اللغة العربية

من بطون المعاجم

ولد الخليل بن أحمد الفراهيدي (100 – 170ه) في البصرة وقضى حياته فيها حتى وفاته، وهو مؤسس علم العروض والأوزان الشعرية، ذلك العلم الذي نشأ كاملا دون حاجة إلى زيادة أو تطوير.
(طَعَمَ): الطَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ فِي تَذَوُّقِ الشَّيْءِ. يُقَالُ: طَعِمْتُ الشَّيْءَ طَعْمًا. وَالطَّعَامُ هُوَ الْمَأْكُولُ. وَكَانَ بَعْضُ أَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُ: الطَّعَامُ هُوَ الْبُرُّ خَاصَّةً، وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ: (كُنَّا نُخْرِجُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ كَذَا). ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَى بَابِ الطَّعَامِ اسْتِعَارَةً مَا لَيْسَ مِنْ بَابِ التَّذَوُّقِ، فَيُقَالُ: اسْتَطْعَمَنِي فُلَانٌ.
عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على الحوائج بالكتمان فإنّ كلّ ذي نعمة محسود» . وكانت الحكماء تقول: «سِرُّكَ من دَمِك» . والعرب تقول: «من ارتاد لسِرِّه موضعاً فقد أذاعه» .
ومن ذلك: " الطَّرَبُ " يذهب الناس إلى أنه في الفَرَح دون الجزَع، وليس كذلك، إنما الطرب خفّة تصيب الرجل لشدَّة السرور، أو لشدَّة الجزع، قال الشاعر، وهو النابغة الجعدي: وأرَانِي طَرِباً في إثْرِهِمْ ... طَرَبَ الوالِه أو كالمُخْتَبَلْ