قال الصلاح الصفدي في (تذكرته) أنشدني من لفظه القاضي جمال الدين إبراهيم لوالده القاضي شهاب الدين محمود لغزًا كتبه إلى شيخه مجد الدين بن الظهير:
وما مفردُ اللفظِ مُستعمل … لجمع الذكورِ وجمع الإناثْ
يحرك بالحركات الثلاث … فيغدُو من الكلماتِ الثلاثْ
فكتب إليه الشيخ مجد الدين الجواب:
قريضُك يا ملغِزًا في اسم (مَنْ) … يميل إلي صِلة كَالذي
غدا حاملُ المسك يُحذي الجليـ … سَ منه ويحظى بعَرْف شَذى
لغز نحوي
قال بعضهم:
سلّمْ على شيخَ النحاةِ وقل له … هَذا سؤالٌ من يُجبْه يعظَّمِ
أنا إن شككتُ وجدتمونى جازما … وإذا جزمتُ فإنني لم أجزمِ
فجاء جوابه:
هذا سؤالٌ غامض في كِلْمَتَيْ … شرطٍ وإن وإذا مُراد مكلمى
(إن) إن نطقت بها فإنك جازم … (وإذا) إذا تَأتى بِها لم تجزمِ
وَإذا لمَا جَزم الفتى بوقوعِه … بخلافِ إنْ فافهم أخي وفهم
والمعنى أن (إن) تفيد الشك والاحتمال، بينما تفيد إذا التوكيد وتحقق الوقوع.