تتألف الجملة الفعلية من الفعل والفاعل، ولا يجوز أن تخلو منهما جملة فعليّة لفظا أو تقديراً، تقول شَربَ محمّدٌ (فعلٌ وفاعلُه الظاهر)، أو تقول: شَرِبتُ (فعلٌ وفاعله الضمير المتصل المسمى تاء الفاعل)، او تقول: اشرب الماءَ (فعل ومفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ).
وقد يتعدى الفعل إلى مفعوله، فيلزم أن تأتي بالمفعول بعده ليُتِمَّ الكلامُ معنىً مفيداً يَحسُنُ السكوتُ عليه.
وفي العربية خمسة مفاعيل: مفعول به، ومفعول مطلق، ومفعول له، ومفعول فيه، ومفعول معه.
والمفعولُ به: وهو اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل. تقول: ضرب زيدٌ الحمارَ، وعلامته أن تصل الفعل بهاء الضمير مكانه، فتقول: الحمارُ ضربهُ زيدٌ.
والمفعول المطلق: هو اسم مشتق من لفظ الفعل، ولا يفيد توكيد الفعل، أو بيان نوعه، أو عدده. مثاله: ادفعِ البابَ دفعاً. وإنما سمي مفعولا مطلقا لأن حملَ المفعولِ عليه لا يحتاج إلى صلة؛ لأنه مفعولُ الفاعل حقيقةً، بخلاف سائر المفعولات.
والمفعولُ لأجلِهِ: هو مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل, أو ما دل على الوقوع, ويسمى المفعول له, والمفعول من أجله. مثاله: تناولَ المريضُ الدّواءَ رَغْبَةً في الشفاء.
والمفعول معه: هو كلّ اسمٍ فضلةٍ وقع بعد واوٍ بمعنى (مع) وتَقدَّمه فعلٌ أو شبهُهُ، ولم يصحّ عطفُه على ما قبله. مثاله: استيقظ النَّائمُ وأذانَ الفجْر.
والمفعول فيه: هو اسمٌ يدلّ على الزمان أو المكان الذي وقع فيه الفعل، وهو الظرف. مثاله: مَشِينا ظُهرًا بَيْنَ الأشجارِ والأزهار.
وقد جمعها الشبراوي في منظومته في النحو حين قال:
مِنْهَا الْمَفَاعِيلُ خَمْسٌ: مُطْلَقٌ وَبِهِ *** وَفِيهِ مَعْهُ لَهُ، وَانْظُرْ إِلَى الْمُثُلِ
ضَرَبْتُ ضَرْبًا أَبَا عَمْرٍو غَدَاةَ أَتَى، *** وَجِئْتُ وَالنِّيلَ خَوْفًا مِنْ عِتَابِكَ لِي
- ضَرْبًا (مفعول مطلق)
- أَبَا (مفعول به)
- غَدَاةَ ( مفعول فيه)
- النِّيلَ (مفعول معه)
- خَوْفًا (مفعول لأجله)
واختبارا لذكائك أيها الطالب النجيب، استخرج بنفسك المفاعيل من اليت الآتي:
سَهِرْتُ وَالنَّجْمَ أَشكُو الهَمَّ مُضطَرِبَاً *** شَكْوى العَليلِ ابتغاءَ الغَوثِ والسَّنَدِ