أبواب اللغة العربية

استراحة لغوية

بعض طرائف اللغة وفكاهتها نقدّمها لك لتخفّف عنك لأواء الطريق.

ننقّب في عيون كتب الأدب ونقرّبها لك يا عين الأعاريب.

قال عمر بن الخطاب t لعمرو بن مَعْدِيْكَرِب: صف لنا الحرب. قال: مرّة المّذاق، إذا كشفت عن ساق؛ من صبر فيها عرف، ومن نكل عنها تلف، ثم أنشأ يقول: الحرب أوّل ما تكون فُتَيّة ... تَسهَى بزينتِها لكلّ جهولِ حتى إذا حميَت وشبّ ضرامُها ... عادت عجوزاً غيرَ ذاتِ خليل ِ
يحرك بالحركات الثلاث ... فيغدُو من الكلماتِ الثلاثْ
دخل الأشعث بن قيس على شُريح القاضي في مجلس الحكومة، فقال: مرحبا وأهلا بشيخِنا وسيدِنا، وأجلسَه معه. فبينما هو جالس عنده إذ دخل رجل يتظلم من الأشعث. فقال له شريح: قم فاجلس مجلس الخصم وكلّم صاحبَك. قال: بل أكلّمه من مجلسي. فقال له: لتقومنّ أو لآمرنّ من يقيمُك. فقال له الأشعث: لَشَدّ ما ارتفعتَ؟ قال: فهل رأيت ذلك ضَرّك؟ قال: لا.  قال: فأراك تعرف نعمة الله على غيرك وتجهلها على نفسك.
لما قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بعد ما صالحه وكتب له أمانا وأشهد شهودا. قال عبد الملك بن مروان لرجل كان يستشيره ويصدر عن رأيه إذا ضاق به الأمر: ما رأيك في الذي كان منّي؟ قال: أمر قد فات دَركه! قال: لتقولنّ! قال حَزْمٌ لو قتلتَه وحييتَ.