علوم اللغة العربية

ومضات نحوية

المدحُ والذّمُّ أساليب للتعبير عن مشاعر إنسانية، ومن عادة العرب أن يمدحوا ويذُمُّوا، وكان ديوانهم الشعريّ مليئا بخصالٍ للفخر يمتدح شعراؤهم ومفاخروهم بها، وغاصّاً أيضاً بخصال الذَّمِّ يهجو بها بعضهم بعضا.
أفرد أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ) لحرف اللام الذي يتصل بأول الأسماء والأفعال والحروف كتابا أسماه (الّلامات)، وعدّ لذلك الحرف العجيب (غير اللام الأصلية في الكلمة) ثلاثين معنى.
تتألف الجملة الفعلية من الفعل والفاعل، ولا يجوز أن تخلو منهما جملة فعليّة لفظا أو تقديراً، تقول شَربَ محمّدٌ (فعلٌ وفاعلُه الظاهر)، أو تقول: شَرِبتُ (فعلٌ وفاعله الضمير المتصل المسمى تاء الفاعل)، او تقول: اشرب الماءَ (فعل ومفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ).
النحو هو علم قواعد اللغة العربية، ولا يتأتى لأحد، حتى لو كان عربيّ المولد والنّشأة، أن يتعلم نطق العربية نطقا سليما، ويسلم من الخطأ فيها إذا لم يتعلّم النحو ويتقن قواعده. إنه القانون الأعلى الذي تخضع له كل أساليب العربية، وأوّل العلوم التي ينبغي للعربي تعلّمها.
لا نستطيع نحن، الناطقين بالعربية، أن ندّعي للغتنا فضلا على غيرها لأسباب مجرّدة مثل أن موادّ حروفها أكثر، أو أن الاشتقاق والتصريف فيها أيسر، أو أن تشكّل مخارجها أوسع وأشمل.. اللفظ حقيقة مجرّدة وُضعت للدلالة على معنى، ولا فضيلة للّفظ في ذاته عند المقارنة بإنصاف.