يروي ابن قتيبة في أدب الكاتب ما يضعه الناس في غير مواضعه من الكلم فيقول:
ومن ذلك: ” الطَّرَبُ ” يذهب الناس إلى أنه في الفَرَح دون الجزَع، وليس كذلك، إنما الطرب خفّة تصيب الرجل لشدَّة السرور، أو لشدَّة الجزع، قال الشاعر، وهو النابغة الجعدي:
وأرَانِي طَرِباً في إثْرِهِمْ … طَرَبَ الوالِه أو كالمُخْتَبَلْ
وقال آخر:
فَقُلنَ لقدْ بكيتَ فقلتُ كلاَّ … وهلْ يَبكي منَ الطَّرَب الجليدُ
وفي معجم مقاييس اللغة: (طَرَبَ) الطَّاءُ وَالرَّاءُ وَالْبَاءُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ. يَقُولُونَ: إِنَّ الطَّرَبَ خِفَّةٌ تُصِيبُ الرَّجُلَ مِنْ شِدَّةِ سُرُورٍ أَوْ غَيْرِهِ.
قالُوا: وَطَرَّبَ فِي صَوْتِهِ، إِذَا مَدَّهُ. وَهُوَ مِنَ الْأَوَّلِ أي من السرور.
وفي لسان العرب: الطَّرَبُ الفَرَح والـحُزْنُ.
وعند الزمخشري في (أساس البلاغة): هو طَرِبٌ وطَرُوب ومِطْرَاب، وقد طَرِب طَرَباً وهو خفّة من سرور أو همّ.