الألف واللام في لفظ الجلالة.. هل هي للتعريف؟!

لفظ الجلالة (الله)، تعالى شأنه وجل ثناؤه وتقدست أسماؤه، مبدوء بالألف واللام، و(ال) عند العرب هي علامة لتعريف النكرة، تقول: ذهبت إلى مدرسة، فلا ندري أي مدرسة، ولكن عندما تقول: ذهبت إلى المدرسة، فهمنا أنك تقصد مدرسة بعينها.

وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ.. هل هي صيغة مبالغة؟!

صِيغةُ المُبالغَة هي اسم  يُشتق من الأفعال للدلالة على معنى اسم الفاعل بقصد المبالغة. مثال: لو أردت أن تعبر عن فلان (الصائم) بأنه كثير الصيام، فتقول: فلان صوّام.
والمبالغة في اللغة تعني الاجتهاد وبذل الجهد والتقصّي وعدم التقصير.

الصرف أهم من النحو.. وبالدّليل!

علم الصرف أو علم التصريف هو صِنوُ النّحو، وأخوه الأصغر. وإذا كانت عناية النحو تتعلّق بحركات الإعراب والبناء على أواخرِ الكلماتَ، فتظهر بها صِحّتُه واستقامته، وينتفي عنها سقمُهُ وفسادُه، فإن علم التّصريف علم يتوغّل في وسط الكلمة وبنيانِها، فيجرّدها من زوائدها وملحقاتها، ويضعُها على ميزانه، ليجمع متفرّقها، ويردّها إلى جذورها وأصولها.

درس بلاغة

 المجاز المرسل (1) المجاز: هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في اصطلاح التخاطب لعلاقةٍ، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الوضعي، والعلاقة: هي المناسبة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي، قد تكون (المشابهة) بين المعنيين، وقد تكون غيرها. فاذا كانت العلاقة (المشابهة) فالمجاز (استعارة)، وإلا فهو (مجاز مرسل) والقرينة هي المانعة من إرادة المعنى […]

من عيون البلاغة العربية

رسالة عمر في القضاء إلى أبي موسى الأشعري قال أبو العباس: ومن ذلك رسالته في القضاء إلى أبي موسى الأشعري وهي التي جمع فيها جمل الأحكام، واختصرها بأجود الكلام، وجعل الناس بعده يتخذونها إماماً، ولا يجد محق عنها معدلاٌ، ولا ظالم عن حدودها محيصاٌ، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين […]

معنى البلاغة .. من البيان والتبيين للجاحظ!

خّبَّرني أبو الزبير كاتب محمد بن حسان، وحدثني محمد بن أبان- ولا أدري كاتب من كان- قالا: قيل للفارسي: ما البلاغة؟ قال: معرفة الفصل من الوصل. وقيل لليوناني: ما البلاغة؟ قال: تصحيح الأقسام، واختيار الكلام. وقيل للرومي: ما البلاغة؟ قال: حسن الاقتضاب عند البداهة، والغزارة يوم الإطالة. وقيل للهندي: ما البلاغة؟ قال: وضوح الدلالة، وانتهاز […]

أقسام التشبيه لعبد القاهر الجرجاني

أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني (400 – 471ه) هو مؤسس علم البلاغة، وقد كان كتاباه (دلائل الإعجاز) و(أسرار البلاغة) هما الأساس الذي قام عليه صرح علوم البلاغة، فالبلاغيون له تبع، وكتاباتهم تستلهم ما دوّن الجرجاني. وقد كان الرجل شغوفا بالقرآن الكريم، فجاء كتاباه رحلة غوصٍ في بحر القرآن لاستخراج الكنوز […]

غدائره مُسْتَشْزِراتٌ إلى العلا.. امرئ القيس غير الفصيح!

الفصيح في معاجم اللغة هو صفة اللبن الذي تحت الرغوة الذي تظهر على سطحه عند حلبه، قال الشاعر: وتحت الرّغوة اللّبن الفصيح يعني هذا اللبنُ النقي المستخلص المركّز بدون هذه الرّغوة. وعند الراغب الأصفهاني: إذا تعرّى من الرغوة فأفصح اللبن إذا زال عنه اللبأ، وأَفصح العجمى إذا خلص من اللكنة، وفَصح الرجل جادت لغته، وأفصح […]

من الأدب الصغير لابن المقفّع

عبد الله بن المقفّع (106 – 142 هـ) فارسي الأصل، وأديب اجتماعي وأخلاقي مطبوع، وهو صاحب كتاب كليلة ودمنة ذائع الصيت، وصاحب الأدب الكبير والأدب الصغير. وكتبه تحوي درراً من حلي الحكمة والأدب ومكارم الأخلاق.

كيف يصوّر الرافعي العيد؟

مصطفى صادق الرافعي (1298ه – 1256ه) عملاق من عمالقة لغة العرب، الذي أعاد إليها رونقها في مطلع القرن الرابع عشر الهجري.. وكتابات الرافعي سلسة جزلة في آن، تجمع بين الأصالة والتجديد، وتضيف إلى القارئ من صنوف الأدب ما تُسرّ ه نفسه. وهو بارع في توليد المعاني الجديدة إلى درجة تثير حيرة القارئ فيتساءل: كيف قال هذا؟ وكيف عثر على ذاك.